الشاعر دكام على دكام المقرحى (شرح الابل مادا تريد)

تبغي ريف ماتبغي حضيـرة .. مقيل ورعي فيها والمبــات
فيها تدور خطوتها قصيــره .. تشاكي فى الطيور الطايرات
تبغى وطن مترامي سريـره .. وتبقى فى فجاوي واسعـات
تقول اسطول يضّابح صفيره .. بين امواج رٍقين هايضات
وتبغى مزن رتب من عصـيره .. رعوده والبروق العالقات
بات الصبح واصّبح غديـره .. الواطي والعلاوي جالبـات
جفّ السّيل واجّامل صغيـره .. عشبه بالالوان النايـرات
كما نوّال يطرز فى حريره .. ينوّر والجلاه منقرشـات
وفيه الحمر مافيهن بصيـرة .. شيب تقول غير محنبــات
وصفرا كيف عصفور المطيرة .. اجنحته بالالوان مشوّهات
وفيه الشقر بيديرن مريره .. شعفهن سود فوق من النبات
وفيه البيض صورتهن شهيرة .. نجوم ظلام ليله ساطعــات
وفيه الشعل كيف شمس الظهيره .. وبرهن بيه يقدن ناعمات
وفيه الحجل تلقاهن وخيـره .. يضون والكتوف محرقـات
وفيه الخضر نيله بالخضيـرة .. واجمل نوع بيه مزوقــات
وفيه الزرق بهجتهـن كبـيرة .. قور سواد سود مكفيـات
وزغرافات كيف عشب الغريره .. والاّ رسوم فن مزخرفات
تسع الوان فى كحيله جـديـره .. بيهن فى الفجوج المـربعات
عبسهـا حلو لافــوّح عبيـره .. يحلّ عيون عمي مغمضات
وتملا بيوت هلها بالـدريـرة .. وتغني ع الشراب وع المقات
وفيه اللقح والحورن طفيره .. دار العاب هوّ والامهــات
عساكر بوقهن يضبح نفيره .. كتايب فى كتايب عارضــات
وفيه عشار يجّاعف سكيـره .. خشومه والذرا متساويـات
وقادر فيه يطّامـى هـديـره .. رباب رعود رنّن عاسفـات
يا ما اشّارفت غربـي أوزيره .. ولاقى الفات الاخيضر وفـات
واليا غيلان تزّايـد وغيــره .. بياضه تحت قور منيـلات
وفوق من المهـارى والوعيره .. ومن مـجدول لالمقـرنات
فى زازمت والرتعه غزيـره .. برقها بالنبات مغطيات
وخشّت بَي دَرِّقهـا هفيره .. شعابه والحلوق الغارقــات
تقا للصقع عالقِـرَّة خطيـرة .. سطوحه فى القبالي بــاردات
قصود النعت مايجهل خبيـره .. رواوص والارقاب الفوقيات
فيهـن من عشـيرة لعشيــرة .. قبايل عالوطا متجـاورات
ومنهل قيظ فى صادي قِحـيره .. وجَنّا اذواد كامن جازيـات
حام وفاح فوحـان الخميره .. وعَدّن من شرابه عــايفــات
علّق فوق من حافـى جهيـره .. كانت فى الايام الحـافيــات
دلاها مقس فوق من الظفيره .. ِرقْيَن من شرابه غارفــات
مال بهلـه ماقــدّع عجيـره .. خولهـن والكبـار مقيـدات
لاتحصيل لاحاصـل غفيره .. يعقّد فى الاسلاك الشايكــات
البـل سيدهــا ودك ضميره .. يـراعي ايام كانــن الاولات
البـل قادرة وتقـدر قـديــره .. عليها اقوال مانٍ مـزوّرات
جابت جيـش فتح من الجـزيـرة .. قلوبه بالرسـاله مّمنات
عبرت الشام مصر والبحيـرة .. وغرّب جيش ركب الفاتحــات
شمـال افريقيـا واصـل مسـيره .. عالبل والاجيـاد الجّيـدات
وخـش افريقيا صـادق امـيره .. يريد شعـوب كانن جاهلات
علّق رايته واللــّه نصـيره .. وصبحـن بالشهـاده ناطقـات
بعـون الله وافعـال الجفـيره .. تعقّب فى نفايز معطشـات
يمسى شبح متباعــد نظـيره .. يصبح شبح قوره عاقبـات
عالبل كلمتي ماهـي كثيـره .. اوصاف الزين فيها كامــلات
البل كسـب مايحتـف شيـره .. حضر والايام الماضيـات
بعد البشـر حاجه مستنيــره .. واجمل نوع بين الكاينــات
تبغي نجـع وتلم النحـيره على فرقان صبحـن راحـلات
ومـد الرحـل ويفلـق قـريــره .. درابه فى الحراش الحافيات
وبات العون يسفى فى حجيرة .. وباتن فى السرير مبوجــات
جلاوى مالغراب اليـا البيـتره .. يجبن عالارقاب السايـلات
فى الحـلاق ماباتت اسيـره .. لاحـيران منها مقرســات
لا جزار يرحي فـى ذكيـره .. وتزقى من يديه الجارحـات
بين حلوق يبرن فى الضريـره .. من الاوجـع بالبل خاصــات
تشـرف مينـتى كيف القميــره .. تهلل عالاجبال العاليـات
تبغى خيل لاجتهـن نذيره .. يغيرن بالقلــوب الزاعــلات
عالرهقـان وين يقـول ديـره .. يجنه فى المضيق مقدعـات
اسياد القود وحلوا فى نكيـره .. ودوشه مان بيها عابيــات
اضابح سوقها عالق سعـيره حامي والسـوايا حــارات
واللي جاه سـو البل اختيـره .. ورد الفعل عاللى قاطـرات
وهـدّن خيل هلها عالمغيــره .. وردّن شــرف بيها رادات
قديم القود نجبد فى غويـره .. سهارى عالبّادي غاليــات
ماضي شـوق ما اجّاخر جخيـره .. ايامه عز لكن كاسحـات
عيش تعيـش عيشـة مستعيـرة .. حلـوه غير ماتدوم الحيـاة
غنيّـة قـول والدنيا فقـيرة .. تقـدِّم خـير وتبـرّم امـرات
مرّة سـوّها ومـرة مريره .. اجعـنّا نسـير فى درب النجـاة
يامولاي فى اللحظة الاخيـرة .. ارْزقنا بالشهادة فى المـّات